حوار| لميس سلامة: المذيع الشاطر يستطيع تقديم كافة الأشكال الإعلامية.. ولا أمانع فى العودة للعمل "مراسلة" مع معتز الدمرداش

- عملي كمراسلة في "٩٠ دقيقة" سبب وصولي للجمهور

- لم أحقق طموحي في مجال الإعلام حتى الآن.. وأرى نفسي ما زلت أتعلم


لميس سلامة، مذيعة شابة تتسم بالجمال الهادئ.. والملامح الشرقية الأصيلة.. تمتلك حضورًا مميزًا على الشاشة رغم بساطتها.. تتميز بخفة دم وبديهة حاضرة تنم عن ذكاء حاد وثقافة عالية استطاعت من خلالهم أن تترك بصمة في قلوب المشاهدين.

بدأت مشوارها الإعلامي منذ طفولتها وقدمت الكثير من برامج الأطفال ثم البرامج الثقافية ثم عملت فى قناة المحور وتركتها واتجهت لقناة الحياة، ومنها إلى "صدى البلد" التي تقدم على شاشتها برنامج "صباح البلد".

"وشوشة"، التقى الإعلامية لميس سلامة للحديث عن مسيرتها الإعلامية، وعملها كمراسلة مع الإعلامي معتز الدمرداش، وبرنامجها الذي يعرض حاليًا على قناة "صدى البلد"، وخططها المستقبلية القادمة.

نص الحوار:

ما هو مؤهلك الدراسي؟

تخرجت من كلية الآداب، قسم لغة فرنسية، جامعة عين شمس.

كيف سلكتِ طريقك إلى الإعلام؟

بدأت العمل الإعلامي من الطفولة، فوالدتي هي عائشة أبو السعود، وكانت مُعدة ومخرجة بالقناة الرابعة، وكنت أذهب معها للتليفزيون، وكنت أقرأ سكربت البرنامج، وأشاهد المذيعات، فتولد داخلي شغف العمل كمذيعة، ووجدت نفسي أقف أمام المرآة وأقلد المذيعات، وأعيد ما قالوه في البرنامج، 
وفي عمر الـ10 سنوات قدمت برامج للأطفال على التليفزيون المصري، ثم برامج ثقافية، ومنها إلى قناة المحور، قدمت ثلاثة برامج، انتقلت بعدها عكس المتعارف عليه لبرنامج 90 دقيقة كمراسلة، حيث قضيت 8 سنوات، انتقلت بعدها لتليفزيون الحياة لمدة أربع سنوات لأعمل مراسلة لبرنامج مصر الجديدة مع معتز الدمرداش ومنه لمذيع العرب، ثم عُدت إلى قناة المحور مرة أخرى، ثم إلى قناة صدى البلد.

من مذيعة إلى مراسلة.. لماذا كانت خطواتك عكس المتعارف عليه؟

الإعلامي معتز الدمرداش مدرسة إعلامية كبيرة، وعندما بدأ عمله في قناة المحور، كنت أقدم برنامج "أوقات فراغ" على نفس القناة، وأجريت تقريرا عن موضوع ما، وأشاد به الأستاذ معتز وعرضه في برنامجه "90 دقيقة"، وتواصل معي لأعمل مراسلة معه في البرنامج ووافقت، لأن العمل معه مختلف وكان هدفي أن أتعلم صح وأتدرب على الشغل في كل المجالات "سياسة وفن ورياضة واجتماع ودين" وبعدين أبدأ بداية صح، لم أكن أريد تقديم برامج "هايفة" بلا هدف.. ولم أنس كلمة الأستاذ محمد عبدالمتعال، الذي كان يرأس قناة المحور في هذا الوقت، حيث قال لي "إحنا ممكن كل يوم نجيب حد ونخليه مذيع، لكن مش كل يوم حنعرف نعمل مراسلة شاطرة زيك" وفي هذه اللحظة اخترت أن أكمل مراسلة مع معتز الدمرداش وتركت برنامجي "أوقات فراغ".

وماذا تعلمتِ من الإعلامي معتز الدمرداش.. وما هي النصائح التي كان يوجهها لكِ؟

الإعلامي معتز الدمرداش كان يدعمنا طوال الوقت، وكان دائما يعلمنا أن نلتقط الأحداث الغريبة التي تجذب انتباه الجمهور، وأن نغطي الحدث بعين أخرى مختلفة ومميزة عن تغطية القنوات الأخرى، فضلا عن أنه ليس من المذيعين الذين تحمل نفسياتهم ضغائن تجاه الآخرين، على العكس تماما فكان يكن كل الحب والاحترام لكل من حوله، وكان يحرص دائما على أن يظهر عملنا أنا وزميلتي الإعلامية داليا أبو عميرة، وكان يُشيد بتقاريرنا على الهواء وإذا قدمنا تقريرا مختلفا ومميزا يستضيفنا معه في البرنامج، ليس على المستوى العملي فقط، وعلى المستوى الإنساني تعلمت منه كيف أتعامل مع من حولي في هذه المهنة، وحتى الآن أسير على نفس النهج الذي تعلمته من أستاذي معتز الدمرداش.

لو طُلب منك الآن العمل كمراسلة في برنامج يقدمه الإعلامي معتز الدمرداش هل ستوافقين؟

ليس لدي مانع إطلاقا لأن المذيع الشاطر يستطيع أن يقدم كافة الأشكال الإعلامية حتى لو كان شيئًا صغيرا، لأنه ليس بالكم ولا بالجلوس على الكرسي في الاستوديو، ومن الوارد أن العمل الذي قد نراه صغيرا هو الذي يكون نقطة انطلاقة لنا ويعرفنا الجمهور من خلاله، وبالسعي والاجتهاد سيصل المذيع للمكانة التي يستحقها.

هل معنى ذلك إنك تعتبرين إن عملك كمراسلة ببرنامج "90 دقيقة" هو سبب وصولك للجمهور وليس كمذيعة؟

بالتأكيد، برنامج "90 دقيقة" كان نقطة فارقة في عملي وهو سبب معرفة الجمهور بي، لأنني عملت أكثر من 12 عاما في البرنامج وقمت بتغطية أحداث كثيرة عَرفني الجمهور من خلالها، فضلًا عن أنه شَكَلَ شخصيتي الإعلامية؛ فاعتاد الجمهور على وجود الضحكة والبسمة في التقارير التي أقدمها.

عندما تقدمت للمشاركة في مسابقة "مذيع العرب" كنتِ تعملين بالمجال الإعلامي.. فما سبب إقبالك على هذه التجربة من الأساس؟

أجابت ضاحكة "مش عارفة"، مشاركتي في المسابقة جاءت بالصدفة، وبعدما أخبروني أنه تم قبولي، قلت "هو إيه اللي أنا عملته في نفسي ده هواجه المجتمع إزاي" لأني لا أتخيل أنهم سيقبلوني من الأساس، وقَبلت الأمر الواقع وسافرت لأن لدي يقين أن الله لا يأتي إلا بالخير، ووجدت أن التجربة تستحق المغامرة؛ وكان لها أوجه استفادة، بداية من تكوين علاقات صداقة مع المُشاركين من الوطن العربي، وتجاوز الجماهيرية إلى شعوب هذه البلدان، فضلًا عن التدريب على الأداء الجيد للمُذيع، وكيفية التعامل مع الأحداث المفاجأة على الهواء، وقواعد اللغة العربية، وكذلك الوقوف على المسرح دون رهبة.

كيف جاء انضمامك لبرنامج "صباح البلد"؟

انضمامي للبرنامج جاء بعدما نشرت فيديو على "فيسبوك" وتواصلت معي إدارة القناة للمشاركة في تقديم البرنامج، وأنا أعشق البرامج الصباحية، وقضيت حتى الآن 5 سنوات في تقديم "صباح البلد" وأعتبره بيتي الثاني ومن الخطوات الهامة بالنسبة لي، إذ إن طبيعة البرنامج تُشبه شخصيتي “المرحة”، وأحرص دائمًا على التأثير في المُشاهدين برسائل خفيفة في بداية صباح كل يوم عبر الشاشة.

ما الذي يميز "صباح البلد" عن غيره من البرامج الصباحية؟

التنوع في الفقرات التي نقدمها في البرنامج هو الذي يعطيها الطابع الخاص الذي يميزها، فنحن حرصين على تقديم كافة الفقرات التي يحتاجها ويبحث عنها الجمهور، مثل الرياضة والاقتصاد والسوشيال ميديا، فضلا عن الفقرات التي نقدمها من الشارع، وحاولنا مؤخرا أن نصنع الحدث من خلال تقديم قصص جديدة وضيوف لم يعتادها الجمهور، فكل هذا يميز "صباح البلد"عن البرامج الأخرى.

في رأيك ما هي الصفات التي يجب أن تتوافر في الإعلامي الناجح والتي دونها لا يمكن له الاستمرار؟

القبول والكاريزما وهذه هدية من ربنا سبحانه وتعالي، وأن يكون المذيع على طبيعته، الثقافة والقراءة، والمظهر الجيد وسرعة البديهة.

نراكِ دائما أون لاين على "فيس بوك وإنستجرام" هل تتواصلين مع جمهورك؟

أنا أعشق السوشيال ميديا و24 ساعة أمسك الموبايل في يدي، وأحب الظهور لايف باستمرار، ومشاركة جمهوري بكل ما هو جديد والتواصل معه والرد عليهم طوال الوقت وأشعر أنه أصبح جزء كبير في حياتي.

الإعلام في زمن السوشيال ميديا.. من يقود الآخر؟

الاثنان يكملان بعضهما لأن هناك أحداث هامة تفرض نفسها على السوشيال ميديا، مثل "سيدة القطار" و"السيدة منى" التي كرمها الرئيس عبدالفتاح السيسي وغيرها، وبالطبع هذه الأحداث لا يمكن أن تمر دون أن تناقشها وتتناولها وسائل الإعلام، فالسوشيال ميديا أصبحت قوة لا يستهان بها إطلاقا.

أيهما أقرب لكِ البرامج الصباحية أم المسائية؟

أحب البرامج الصباحية وأرتبط بها جدا، إلا إذا كانت هناك فكرة برنامج مختلفة ولها علاقة بالسوشيال ميديا سأقدمها حتى لو كانت مسائية، أو برنامج للأطفال.

هل من الممكن أن نراكِ تقدمين برنامج "توك شو" مسائي؟

لا أعتقد، ليس في خطتي تقديم برنامج "توك شو" مسائي، فأنا راضية وسعيدة بالبرنامج الذي أقدمه الآن.

هل حققت لميس سلامة طموحها في مجال الإعلام؟

حتى الآن ما زلت أتعلم وأكتسب خبرة، لا سيما إني أحب تجربة الأشياء المختلفة التي تزيدني خبرة.

ما هي تطلعاتك المستقبلية؟

أهم شيء بالنسبة لي هو وصولي للناس بشكل إيجابي، وأن أترك لديهم تأثيرا يجعلهم يبتسمون كلما رأوني.