رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار/ قصواء الخلالى: فكرة برنامجى الأولى فى الوطن العربى.. وقناة "TEN" تقف خلفى وتدعمنى

واحدة من المذيعات اللاتي تبهرنا بالحضور المميز والكفاءة العالية، بالاستماع إليها تجد نفسك أمام مخزون ثقافي لا حدود له، لديها شغف كبير بالقراءة وكتابة الشعر والقصص القصيرة منذ أن كانت طفلة صغيرة.

إنها الإعلامية قصواء الخلالي، التي نشأت فى صحراء السلوم، وكان حلمها أن تصبح مذيعة بالتليفزيون المصرى، وتحقق الحلم بالتحاقها بقطاع الأخبار لتصبح أول مذيعة بدوية على شاشة التليفزيون.

قدمت عدة برامج خلال مسيرتها الإعلامية، أشهرها الأقدم بالوطن العربي "صباح الخير يا مصر"، وبرنامج "كلام الناس"، والبرنامج السياسى "على اسم مصر"، الذى كان يتصدر شاشات ماسبيرو عقب ثورة 30 يونيو، وأخرها برنامج التوك شو الثقافي "المساء مع قصواء" الذي تقدمه على قناة "TEN".

"وشوشة"، التقى الإعلامية قصواء الخلالي للحديث عن مسيرتها الإعلامية، وعملها في التليفزيون المصري، وبرنامجها الذي يعرض حاليًا على قناة "TEN"، وروايتها الأدبية "عذراء المونتسيرات" وخططها المستقبلية القادمة.

إلى نص الحوار:

حدثينا عن بدايتك.. ومن يقف خلف هذا التميز الذي يلمسه المشاهد إعلاميًا ولغويًا؟

بدأت العمل في المجال الإعلامي منذ 14 عاما، كمذيعة نشرة ومقدمة برامج قصيرة، في بعض القنوات، وتزامن وقتها الإعلان عن مسابقة ماسبيرو فقدمت فيها، وكنت ضمن 300 متنافس عليها، لكنني وصلت للتصفيات النهائية، واختاروني من المجموعة النهائية التي نجحت وكنا وقتها 6 -ثلاثة مذيعين وثلاث مذيعات- عملنا في التليفزيون المصري.
وعملت في التليفزيون المصري كمقدمة نشرة، ثم مذيعة برامج منها “صباح الخير يا مصر”، وقدمت بعده بعض البرامج السياسية، وغيرها من مختلف البرامج المتخصصة، بالإضافة للنشرات والتغطيات.
وإن كان البرنامج متميزًا ربما لأني أبحث وراء ما يبني الإنسان، وأحرص على تقديم محتوى ذو هدف وقيمة، وتناول الفقرات الثقافية بشكل مبسط وممتع، خاصة وأن الجمهور دائما يبحث عن الإيقاع السريع.
  أما التميز اللغوي فيرجع إلى عملي كمذيعة نشرة وحرصي الدائم على مذاكرة اللغة العربية وقواعد النحو، فضلًا عن شغفي بالكتابة وإلقاء الشعر منذ الطفولة، والقصص القصيرة والمقالات، كل هذا ساهم في اتقاني اللغة العربية.

كيف جاءت فكرة برنامج "المساء مع قصواء"؟

طلبت منى القناة عمل برنامج، فاقترحت فكرة "المساء مع قصواء"، وهذا البرنامج يعد من أهم الخطوات التي اتخذتها في حياتي، وكنت قلقة في البداية من انتقاد مضمونه، كونه برنامجا ثقافيا، لكن ما جعلنى مطمئنة أن القناة مهتمة بالملف الثقافى من قبل، وبالفعل أعجبتهم الفكرة كثيرا ودعموها بشكل كبير جدا، خاصة وإن فكرة البرنامج هي الأولى من نوعها في الوطن العربي.

لماذا اخترت هذه النوعية تحديدًا من البرامج خاصة وإنها تتناول مواد ثقافية دسمة ومن الممكن أن لا تلقى اهتمام المشاهدين؟

أنا شغوفة بالكتابة والقراءة وبفكرة بناء الإنسان ثقافيًا، وأؤمن بمقولة إن "الكتاب صديق الإنسان" وأنا "دحيحة" بطبعي وبحب المذاكرة، وفكرة تقديم البرامج الثقافية ومناقشة الكتب والمجلدات كانت تحديًا كبيرًا ومغامرة بالنسبة لي، ولكن إيماني بأن الشغف أساس النجاح هو ما جعلني أسير على هذا الخط في جميع البرامج التي قدمتها من قبل، وفي برنامج "المساء مع قصواء" أبذل قصارى جهدي في تقديم كافة الألوان والعلوم الثقافية، وحتى الاآن ناقشت أكثر من 600 كتاب في البرنامج، في الأدب والتاريخ العربي، والتاريخ الأندلسي، وتاريخ أوروبا، والعلوم، والفيزياء، والفضاء، والفن، والتاريخ العسكري والأمني، وغيره، والحمد لله البرنامج يحظى بنسبة مشاهدة عالية لأن الناس تبحث عن القيمة والهدف وما يجري تقديمه.

وكيف كانت ردود الأفعال على "المساء مع قصواء"؟

ردود الأفعال كانت مفاجأة لي وغير متوقعة سواء على فيسبوك أو تويتر، شعرت بحالة جيدة شجعتنى أكثر بأن أقدم حلقات أسبوعية بشكل جيد، والحمد الله مجهودي "ماراحش فى الأرض"، كما أن الجمهور يناقشني في بعض الكتب التي استعرضها خلال حلقات البرنامج، بالإضافة إلى أنه يشارك في اختيار الكتب التي أناقشها في الحلقات.   

في وجهة نظرك كيف ترين مستقبل الإعلام في عصر السوشيال ميديا؟

ما زال التليفزيون يحتفظ بمكانة عالية لدى معظم المشاهدين، خاصة مع الأجيال الأكبر سنًا، وكل وسيلة إعلامية لها جمهورها، وإلا كانت المؤسسات الإعلامية أغلقت قنواتها، وطالما أن هناك جمهور ونسب مشاهدة وإعلانات، فهذا دليل على أن التليفزيون له جمهور، ولكن سيظل تقديم المحتوى الهادف والمبتكر الذي يجاري التطور الهائل الذي تعرضه الوسائل المستحدثة هو ما يجذب أكبر قدر من الجمهور للتليفزيون. 

أيهما تفضلين تقديم النشرات الإخبارية أم تقديم برنامج "توك شو"؟

كل تجربة لها جمالها وطابعها الخاص واستمتعت جدا بتجربة تقديمي للنشرات الإخبارية، فهي مدرسة أخرى غير البرامج السياسية والثقافية والتوك شو، وميزة تجربة تقديم برنامج "المساء مع القصواء" أن لديها روح التوك شو المتحررة وانضباط المواد الثقافية، كما أنها أعطتني مساحة التحدث والارتجال في البرنامج.  

دعينا ننتقل إلى كتاباتك الأدبية.. حدثينا عن رواية "عذراء المونستيرات"؟ 

"المونتسيرات" هو جبل فى إسبانيا، وهذا الاسم يعني "المنشار"، وهم يعتقدون أن الملائكة هي التى نحتت الجبل بالمناشير ليصبح على هذا الشكل الجميل المعروف به، حيث يعتبر الجبل واحدا من أعلى جبال العالم وموجودا في إسبانيا، وله قدسية عند الإسبان والشعب الكتالوني، حيث يزوره أهل كتالونيا مرة في العام للتبرك، بالإضافة إلى أنه من أجمل الأماكن السياحية في العالم.

وكم استغرقت من الوقت لتخرج إلى النور؟

عامان، وكنت أكتب مسودات، لأن العمل الإعلامي مرهق وكان يستغرق مني الكثير من الوقت، إلى أن استطعت توفير مساحة من الوقت في آخر 10 أشهر، وسافرت إلى المكان أكثر من مرة لاكتمال الرؤية في ذهني، وفي المرة الأخيرة عايشت المكان لمدة 3 أسابيع لأن الرواية تدور في الزمن المعاصر.

هل هناك خططا مستقبلية فيما يخص إصدار كتاب أو رواية أخرى خلال الفترة المقبلة؟

نعم، هناك كتاب جديد لم أحدد اسمه حتى الآن، ومن المحتمل أن يرى النور قريبا، وهو يحمل رؤية فلسفية، فيما يخص فلسفة أفلاطون، وهناك أيضا مشروع رواية جديدة لم أنتهي منها حتى الآن.