في عيد ميلاد سمير غانم.. صاحب فكرة صوت "فطوطة" يكشف لـ"وشوشة" أسراراً عنها

وكشف "حبيب" في تصريح خاص لـ"وشوشة"، كواليس هذه الفوازير موضحاً أن "غانم" في البداية لم يقتنع به لتلحين الأغنيات الموجودة، لأنه كان صغير بالسن ولم يعرفه من قبل، وكانوا في ذلك الوقت قد صوروا حلقتين لكنهم لم يجدوا صوتاً مناسباً لتجسيد شخصية "فطوطة"، لافتاً إلى أنه تحدث مع المخرج فهمي عبدالحميد وقتها عن الصوت "كنت عملت الصوت دا في إعلان سابق وأنا بالأساس أفهم جيداً في هندسة الصوت، فتحدثت مع المخرج وقلت له عندي ليك فكرة لو عجبتك خدها".

وأضاف "حبيب" أنه قال لسمير غانم طريقة الإلقاء الخاصة بـ"فطوطة"، مشدداً عليه أن يسجلها ببطيء وهو يُسرِّع الصوت من عنده، ليعجب به المخرج و"غانم"، والكاتب عبدالرحمن شوقي بشدة، موضحاً أنهم بعد ذلك أصبحا صديقين وقام هو بتلحين كل الأغاني الخاصة بالحلقات.

ولفت "حبيب" إلى أن "فطوطة" كان في البداية بذلته سوداء بأول حلقتين، ليتناقش فريق العمل مرة أخرى وتكون باقي الحلقات بالبذلة الخضراء التي ظهرت للجمهور، والحذاء الخاص به كان شنطة كبيرة جلبوها من شارع الشواربي، وصغر الحجم بهذا الشكل كان مكتوباً في الأساس هكذا لكن ظهورها على الشاشة بهذا الشكل الفني المتميز يرجع للمخرج الراحل فهمي عبدالحميد، وكان "غانم" هو صاحب فكرة الجزر.

وعن الكواليس أشار "حبيب" إلى أن "سمير" كان لا يتوقف عن التصوير حتى يُرهق بشدة، لافتاً إلى أنه كان يُمثل ما يغنيه قائلاً "لو عايز يتكعبل يقول إيفيه حتى مساء الخير كان ممكن يضحكنا بيها، وكان بسبب الإرهاق ممكن يستصعب اللحن في البداية لكن كنت أقوله حتعمله مذهل كالعادة".

واستكمل "حبيب" أن "غانم يتمتع بهدوء في شخصيته كبير جداً ولم يراه عصبياً على الإطلاق، مؤكداً أنه شخصية لينة ويترك من معه يبدع، موضحاً أنهم انطلقا بعد ذلك في المسرحيات مثل "أخويا هايص وأنا لايص"، و"أنا والنظام وهواك"، وغيرها الكثير، مردفاً أنه ساعده في تغيير صوته أثناء الغناء لايف بأجهزة لهندسة صوت حديثة، مختتماً حديثه أنه سعيد بصداقة الفنان الكبير على المستوى العملي والانساني.