رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

في ذكرى وفاته.. تعرف على قصة العمل المقتبس من أحداث حقيقية بحياة إحسان عبدالقدوس

عملاق من عمالقة الأدب العربي، تحولت أغلب رواياته إلى أروع الأفلام في ذاكرة السينما المصرية، إنه الكاتب والروائي الراحل إحسان عبدالقدوس، الذي نجح في الخروج من حيز المحلية إلى حيز العالمية، عندما ترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة، مما شكل نقلة نوعية في الأدب العربي، ويحل اليوم ١٢ ذكري وفاة فارس الرومانسية، وبتلك المناسبة سوف نسلط الضوء علي نشأته، وما هو الحلم الذي ودعه، والرواية التي اقتباسها من أحداث حقيقية حدثت معه. 
ولد الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، في 1 يناير 1919، حاملًا جينات الفن والثقافة من والدته فاطمة اليوسف مؤسسة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير، ومن والده الفنان خفيف الظل محمد عبدالقدوس، الذي اشتهر بشخصية "أبو عصفور" بفيلم "سر طاقية الاخفاء". 
كان والده يعمل مهندسا بمجال هندسة الطرق والمباني، لكنه أتجه لعالم الفن وكتابة المسرحيات، بعدما تبرأت منه أسرته عندما علمت بزواجه من ممثلة. 
نشأ "إحسان" بين بيئة جده لأبيه الشيخ "رضوان" الذي يحافظ على التقاليد والأعراف وأوامر الدين، ويعقد ندوات لتعليم أصول الدين والشريعة، وبين بيت والدته الفنانة والصحفية التي تتمتع بعقل متحرر، فبيتها كان مقر دائم للصالونات الثقافة. 
أثّرت تلك النشأة في مسيرة "إحسان عبد القدوس" الأدبية، حتى صار مؤهلا لأن يرأس تحرير "روز اليوسف" وهو في عمر 26 عاما.
تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة، لكنه فشل في كونه محامي، وقال عن ذلك: "كنت محاميا فاشلا، لا أجيد المناقشة والحوار، وكنت أداري فشلي في المحكمة إما بالصراخ والمشاجرة مع القضاة، أو بالمزاح وإلقاء النكات، وهذا ما أفقدني تعاطف القضاة معي.. فودعت أحلامي بأن أكون محاميا لامعا".
ومن أعظم الأفلام التي أخذت عن رواياته فيلم النظارة السوداء، وفيلم لا تطفئ الشمس، وفيلم في بيتنا رجل، وحتى لا يطير الدهان. 
ولمن لا يعلم فإن قصة فيلم "في بيتنا رجل"، هي قصة حقيقية حدثت في منزل إحسان عبدالقدوس، وكشف عنها نجله الكاتب محمد عبدالقدوس، عندما استضافته الإعلامية دعاء فاررق ببرنامج حياتنا، فذكر قائلا: "قصة فيلم في بيتنا رجل، قصة حقيقية لشخص حسين توفيق الذي قتل أمين عثمان باشا عام ١٩٤٧، فقبض عليه، لكنه استطاع الهرب، واختبأ داخل منزل والدي إحسان عبد القدوس، وكان من هذا التنظيم المتهم رقم ٧ بالقضية، الرئيس الراحل أنور السادات، الذي كان على علاقة بوالدي قبل الثورة، وبالفعل اختبأ حسين توفيق في منزل والدي، حتى تمكنوا من تهريبه للخارج".