فى ذكرى وفاة "دلوعة السينما".. حكايات و أسرار عن حياة شادية

هي واحدة من أجمل الوجوه و أعذب الأصوات في تاريخ السينما المصرية، كتبت اسمها بحروف من ذهب وسط نجوم الزمن الجميل، عندما يتم ذكر اسمها نتذكر السعادة والبهجة والنقاء والحب، هي النجمة شادية التي لقبت بدلوعة الشاشة.

يحل اليوم، ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة شادية، والتي قدمت مسيرة فنية كبيرة على مستوى الغناء والتمثيل، و بهذه المناسبة، نكشف لكم عن بعض المواقف و الحكايات في حياتها.

تعرضت للخطف في عمر الـ 6 سنوات

تعرضت شادية للخطف حين كانت تبلغ من العمر 6 سنوات، وكشفت عن تفاصيل هذه الحادثة في مقال نشرته إحدى المجلات عام 1960، بعنوان: "خطفوني وحبسوني مع الجاموس".
وكتبت: "في أحد الأيام وبينما كنت ألعب أمام البيت تقدمت مني سيدة ترتدي ملاءة لف وأخذت تحدثني بحنان وقدمت لي بعض الحلوى فارتحت لحديثها والتهمت الحلوى اللذيذة، وبعدها لم أشعر بنفسي فكانت الشوكولا تحتوي على مخدر".
حملتها المرأة وأختها الى مكان مجهول، فاستيقظت شادية لترى نفسها الى جانب حمار وخروف وجاموسة وإمرأة قبيحة، غير المرأة التي خطفتها، وبعد قليل سمعت في غرفة مجاورة صوت بكاء طفلة، فأدركت أنها مخطوفة مثلها.
أما عن كيفية إنقاذها، تقول شادية: "جاء رجلان يرتديان ملابس بلدية وأخذا يتحدثان مع المرأة بصوت منخفض، فهمت منه أنهما يتحدثان عني وعن الطفلة الأخرى، وفجأة نشب خلاف بينهما وإعتدى الرجلان على المرأة بالضرب". وبعد ذلط إستغلت شادية الفرصة وهربت من البيت، والتقت برجل طيب سلّمها الى الشرطة، التي كانت تبحث عنها.

تنكرت فتم إلقاء القبض عليها

كانت الفنانة الراحلة شادية في طريقها لحضور حفل تنكري في منزل إحدى صديقاتها، وبعد تفكير في الزي الذي سترتديه في الحفل، استقرت على "الملاية اللف" و"البرقع".

استعارت الفنانة الراحلة شادية "الملاية اللف" و"البرقع" من إحدى صديقاتها، وكان من شروط الحفل الدخول بالملابس التنكرية، وكانت العقبة كيف ستظهر بهذه الملابس أمام سائقها، حسبما روت الفنانة الراحلة لمجلة "الهلال".

وعند وصول الفنانة شادية للحفل التنكري، كان الجميع في زيه التنكري لا يفصح عن شخصيته الحقيقية، خاصة لحظة تناول الطعام، فكل مدعو يملأ طبقه ويذهب بعيدًا لتناوله.

وبعد انتهاء الحفل، انتهزت الفنانة الراحلة شادية انشغال صديقتها مع بعض المدعوين بالحديث، وتسللت وخرجت من سلم العاملين، لكنها لم تعرف الطريق إلى الشارع، وكان حراس العمارات متجمعين، وظهرت شادية أمامهم بالملابس التنكرية، فاعتقدوا بأنها خادمة هاربة ووقفت ترتجف من الخوف على الطريق.

جاءت سيارة أجرة وقامت شادية بإيقافها وطلبت من السائق الذهاب إلى البلد، ليقفز اثنان من البوابين بجوار السائق وظلا يتهامسان لبعض الوقت، وبعد 5 دقائق توقفت السيارة أمام نقطة البوليس، ونزل حارسا العقار، وقاما بإدخالها إلى قسم الشرطة.

حاولت شادية أن تقنعهم بشخصيتها الحقيقية، لكنهم لم يقتنعوا بما تقول، إلى أن جاء الضابط الذي تعرف عليها، وأخبرته عن غرض ارتدائها هذا الزي، وخرجت من نقطة الشرطة إلى منزلها سيرا على الأقدام بالملاية اللف والبرقع.

طلب صدام حسين إعادة وصلتها الغنائية

تلقت مرة دعوة للغناء فى العراق، فى حفل برعاية الزعيم العراقى صدام حسين، كان الحفل كبيراً ويشارك فيه نجوم الغناء فى العالم العربى، وأدت فقرتها المتفق عليها وعادت إلى حجرتها بفندق "شيراتون عشتار"، وكانت على درجة من الإرهاق لحد أنها نامت فوراً دون أن تتناول عشاءها، وما إن استغرقت فى النوم حتى فوجئت بمن يطرق باب غرفتها بإلحاح، فتحت وهى نصف نائمة ففوجئت أنه مندوب من قبل وزير الإعلام العراقى لطيف نصيف جاسم يرجوها بأن تعود فوراً إلى الحفل بناء على أمر من صدام حسين!.

لم يكن لديها اختيار، وفى الطريق بدأت الصورة تتضح والمعلومات تتوالى: الرئيس الركن وصل الحفل متأخراً فلما عرف أنه قد فاتته وصلة شادية طلب أن تعود لتغنى من جديد، ولم يكن صدام يومها يرد له طلب، بل إنه حدد الأغنيات التى يود أن يسمعها منها: والله يا زمن، اتعودت عليك، أجمل سلام!

وفور وصولها ذهب من يهمس لوديع الصافى بأن ينهى وصلته فى أسرع وقت، وعادت شادية إلى المسرح بعد أن غادرته فى واقعة لم تصادفها أبداً فى مشوارها.. سوء حظها جعل صدام حسين يتأخر عن فقرتها.. هى بالذات، فيطلب أن تعود للغناء هى بالذات!.

ورغم ذلك أسعدها عندما عرفت أن صدام من أشد المعجبين بصوتها منذ أن كان طالباً يدرس فى جامعة القاهرة.. وأحزنها يوم إعدامه، وبكت عليه تأثراً، وهزها المنظر وهو يساق إلى حبل المشنقة يوم عيد الأضحى، وكأنهم يتعمدون أن ينحروه فى يوم النحر، فى إذلال متعمد.. فلم تنم ليلتها من فرط تأثرها وحزنها على هذا الرجل الذى رغم أنه كان يبث الرعب فى القلوب إلا أنه كان بداخله عشق لمصر وللغناء المصرى.

لم يكن لديها اختيار، وفى الطريق بدأت الصورة تتضح والمعلومات تتوالى: الرئيس الركن وصل الحفل متأخراً فلما عرف أنه قد فاتته وصلة شادية طلب أن تعود لتغنى من جديد، ولم يكن صدام يومها يرد له طلب، بل إنه حدد الأغنيات التى يود أن يسمعها منها: والله يا زمن، اتعودت عليك، أجمل سلام!.

وفور وصولها ذهب من يهمس لوديع الصافى بأن ينهى وصلته فى أسرع وقت، وعادت شادية إلى المسرح بعد أن غادرته فى واقعة لم تصادفها أبداً فى مشوارها.. سوء حظها جعل صدام حسين يتأخر عن فقرتها.. هى بالذات، فيطلب أن تعود للغناء هى بالذات!.

ورغم ذلك أسعدها عندما عرفت أن صدام من أشد المعجبين بصوتها منذ أن كان طالباً يدرس فى جامعة القاهرة.. وأحزنها يوم إعدامه، وبكت عليه تأثراً، وهزها المنظر وهو يساق إلى حبل المشنقة يوم عيد الأضحى، وكأنهم يتعمدون أن ينحروه فى يوم النحر، فى إذلال متعمد.. فلم تنم ليلتها من فرط تأثرها وحزنها على هذا الرجل الذى رغم أنه كان يبث الرعب فى القلوب إلا أنه كان بداخله عشق لمصر وللغناء المصرى.

والدتها انقذتها من أحداث جسيمة

تحدثت شادية فى عدد نادر من مجلة الكواكب عن إحساس والدتها الصادق دائماً، مستشهدة بأحد المواقف التى لا تنساها، وقالت: "أنا مدينة لأمى بإنقاذى من أحداث جسيمة تعرضت لها وأقربها فى ذهنى ما حدث عندما قررت السفر بالسيارة إلى الإسكندرية فى الطريق الصحراوى لتصوير مشاهد أحد الأفلام، وكانت والدتى تحرص على أن تراففقنى فى كل السفريات".

وتابعت دلوعة الشاشة: "وعندما طلبت من السائق تجهيز السيارة للسفر طلبت منى والدتى العدول عن السفر بالسيارة وركوب القطار، ولكننى صممت على رأيى حتى أصل أسرع".

وتابعت: "بالفعل أخذت السيارة وقبل أن أصل إلى الرست هاوس إنفجرت إحدى عجلات السيارة، وبعد إصلاحها انفجرت عجلة أخرى، وكدت أفقد حياتى، ووصلنا إلى الرست هاوس وقضينا طوال اليوم فى إصلاح العجلات، ولم استطع الذهاب للتصوير فى هذا اليوم وأصابنى إرهاق شديد".

وأكدت شادية أنها بعد هذا الموقف لم تعد تعارض والدتها مطلقاً لأنها أيقنت أن إحساسها لا يكذب أبداً.