في ذكرى ميلاده.. هل خلق الفن من "ألبرت أينشتاين" عالم فيزيائي؟‎

من منا لا يستمع إلى الموسيقى، فبدونها لا تعد الحياة لها قيمة أو معنى، هي التي تجعلك تشعر في أمان وسلام داخلي بالرغم من قسوة الحياة التي نعيشها، ومثلما قال المؤلف الموسيقي الألماني "لودفيج فان بيتهوفن": "الموسيقى أكثر إلهامًا من جميع الحكم والفلاسفة".. فهل تلك المقولة تنطبق على عالم الفيزياء "ألبرت أينشتاين"؟، وهل كان للموسيقى تأثير في حياته العلمية؟.


فكثير من الكتب والمقالات تتحدث عن الإنجازات العالمية الفريدة الذي حققها ألبرت أينشتاين، الذي يحل ذكرى ميلاده اليوم 14 مارس، فهو عالم الفيزياء الشهير الحائز على جائزة نوبل عام 1921، حيت منحت خصيصًا لاكتشافه قانون التأثير الكهروضوئي، عندما يضىء الضوء على معدن، يمكن إخراج الإلكترونات من سطح المعدن فى ظاهرة تعرف بالتأثير الكهروضوئي.

ولكن قليل من يعرف أن "أينشتاين"، تعلم على آلة الكمان، وكان يُتقن عزفها بالفعل، حيث بدأ تعلم العزف وهو مازال طفلا صغيرًا، وبالتحديد وهو في عُمر السادسة بتأثير والدته فكانت عازفة بيانو جيدة، لكنه لم يستمتع كطفل بالعزف على الكمان إلا في سن الثالثة عشرة، عندما اكتشف "سوناتا الكمان" وهو تأليف موسيقي بإستخدام تلك الآلة فأحبها، وأخذ يتعلم العزف بشكل أفضل.

وقام "أينشتاين" بعد ذلك بالعزف في الحفلات الموسيقية التي تقام لاغراض خيرية، كما كان يستخدم الموسيقى كوسيلة للاسترخاء طيلة حياته، كما روت عنه زوجه الثانية "إلسا" أنه كان يبدو يومًا مستغرقًا في التفكير تمامًا، وهو يعزف البيانو، واستمر في العزف لمدة نصف ساعة، يتقطعها بتدوين ملاحظات سريعة، ثم يعود للعزف.

وواصل "ألبرت أينشتاين" العزف حتى توقف كفه الأيمن عن الحركة بالسرعة والدقة المطلوبتين، وكانت قد كشفت إحدى دور المزادات في "القدس" عن شغفه بالموسيقى، وعرضت الدار بعض المقتنيات والأدوات الموسيقية، مثل آلة الكمان وبعض النوت الموسيقية التي استخدمها خلال حياته.