رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

أحمد الهواري يكتب ….جاري تدمير صناعة السينما

البناء صعب والدمار لا يوجد أسهل منه ، منذ سنوات تجاوزت ١٠ بقليل حدث إنهيار في صناعة السينما بسبب سياسة الاحتكار ، فالمنتج هو الموزع وهو من يمتلك دور العرض ، وعندما يكون لذلك المحتكر فيلم تفتح له معظم القاعات علي حساب باقي الأفلام التي لا يمتلك منتجيها دور عرض أو يعملون في مهنة التوزيع وهو ما أدي لهروب نجوم السينما للدراما التلفزيونية ، و أنتعشت الدراما بشكل كبير مع زيادة عدد القنوات الخاصة و عدد المسلسلات المعروضة ، ولكننا والحق يقال لا نترك حجر فوق آخر ، زادت الاجور بشكل مبالغ فيه وزادت الحروب بين القنوات وشركات الانتاج ، وتقلصت " تورتة الإعلانات " وبدأنا في تدمير صناعة الدراما .
ولأن العلاقة بين السينما والدراما – في مصر فقط – علاقة طردية ، بدأت صناعة السينما تنتعش وبدأنا في إنتاج أفلام كبيرة ومهمة وبدأت تلك الأفلام تحقق إيرادات كبيرة شجعت كثيرين علي العودة للسينما و الإستثمار فيها ، ولكن " ربنا ما يقطعلناش عادة " قررنا ان نهدمها بسرعة أكبر عبر صراعات ومسميات لا وجود لها ولا تهم سوي من يعتبرونها شغلهم الشاغل مثل " الأكثر إيراداً " وهي الخناقة الأكبر في كل موسم سينمائي ولكنها زادت هذا الموسم بين فيلمي " البدلة " و " الديزل " حتي وصلت لمرحلة تبادل السباب و تقديم البلاغات .

ثاني تلك المسميات هو حجز القاعات وهو ان بقوم المنتج بطرح فيلمين ليستحوز علي نسبة اكبر في القاعات لانه معه فيلمين وبعدها يقوم بفتح معظم القاعات لفيلم واحد وليذهب الاخر للجحيم تحت مسمي " ما جابش فلوس " وهو ماحدث في فيلمي " الديزل " و " بيكيا " من المنتج احمد السبكي .

أيضا هناك مسمي " رفع الفيلم " وهو حذفه من القاعات لحساب أفلام اخري وهو ماحدث مع فيلم " سوق الجمعة " الذي اختفي تقريبا من دور العرض منذ ثاني ايّام العيد وهو ما أضر بصناعه والعاملين فيه .

السؤال هنا يطرح نفسه و علي القائمين علي الصناعة الإجابة عليه ، ماذا تريدون من السينما ؟ ، هل يرضيكم ان يقتصر الموسم علي فيلمين فقط يتنافسون و يصدرون بيانات عن الأكثر إيراداً وتفتح لهم القاعات أم ماذا ؟

هل تعلمون ان لو انهارت السينما مع تعثر الدراما كم شخص لن يجد قوت يومه ، هل تعلمون ان تلك الحروب أضرارها ستصيب الجميع بما فيها أنتم ؟ ، أفيقوا قبل فوات الاوان .