أحمد الهواري يكتب ... " جانبهم إحنا غلابة "

عندما أستمع لأغنية " قالوا إيه " أشعر بفخر كبير إنني مصري ، عندما يذكر إسم الشهيد " أحمد منسي " أشعر أنني مديون أنا وكل شخص يحمل في خانة الجنسية لقب " مصري " ، دين لمنسي ولكل شهيد أو مصاب من رجال مصر الذين وهبوا أرواحهم للدفاع عن أرض مصر وشعبها ، دين كثيرون لا يعرفون قيمته كما لا يعرفون قيمة الوطن وقيمة الأرض .

أكثرجملة توقفت عندها في الأغنية جملة " بطل وجانبه إحنا غلابة " ، بالفعل كل هؤلاء نحن بجانبهم غلابة ، غلابة لأننا لم نملك شجاعتهم ولا حبهم لوطنهم وتضحيتهم بأرواحهم فداء لوطنهم ولنا ، غلابة لأننا لم نفكر كيف نرد لهم الجميل ، غلابة لأننا لم نفكر سوي في أنفسنا وفي أغراضنا و أهوائنا الشخصية ، غلابة لأن كل منا يبحث عن مجد شخصي يداري به سطحيته ، غلابة لأننا لم نعرف معني تضحية رجال بأنفسهم في سبيل الله ، غلابة لأننا لم نفكر في حال أهلهم و أصدقائهم بعد إستشهادهم ، غلابة لأننا سمحنا أن يكون بيننا من يشمت في موتهم ، غلابة في إننا لم نفكر كيف نكمل الطريق الذي فتحوه لنا بأرواحهم الطاهرة ... عرفتوا قد إيه إحنا غلابة ؟ .

يجب أن نفهم معني التضحية و أن نتكاتف ونقف خلف رجال مصر من القوات المسلحة والشرطة ، و أبسط ما نقوم به هو المشاركة الفعالة في الحركة الديموقراطية في مصر و أقربها إنتخابات الرئاسة ٢٠١٨ ، وبعيدا عن أي مهاترات مما يقولها من لا يريد لمصر التقدم إنزل وشارك ، شارك ولا يهمني إختيارك ، يهمني إقرار المصريين بوحدتهم و توحدهم ، يهمني مظهرنا أمام عالم خارجي يتربص بنا ، يهمني أن نقول للجميع نحن نسيج واحد لا نريد من أحد كلمة أو وصاية أو حتي تعليق ، شارك ولا تضيع تضحيات رجال سدي ، إرسل رسالة لرجال مصر إننا معهم ، شارك و إدعو كل معارفك للمشاركة وليكن يوم يبهر العالم كما حدث في ٣٠ يونيو ، خلينا نحس إننا مش غلابة ونقدر نكون أبطال .