بالصور.. فى ذكرى ميلاد زوزو شكيب: تزوجت قائد الجيش المصرى وحرمت من الأمومة ورحلت فى صمت


"الهانم " تلك هى الشخصية التى برعت زوزو شكيب فى تجسيدها على الشاشة، وأثبتت أنها فعلا "هانم" وليس الامر مجرد دور تؤديه، فهى الام الارستقراطية والحماة الشريرة التى تفننت فى إيذاء من حولها للبحث عن مصلحة أبنائها.


الراحلة زوزو شكيب تركت ميراثاً لا ينضب من الاعمال الفنية الرائعة والسيرة الحسنة التى لا تنسى بين أصدقائها وجمهورها عاشق فنها.


"وشوشة" تستعرض أبرز محطات زوزو شكيب فى ذكرى ميلادها.


زينب شكيب.. ولدت لأب يعمل مأمور بقسم عابدين، في 12 إبريل عام 1909، وهي الأخت الكبرى للفنانة ميمي شكيب، ولكنها التحقت بالمسرح في سن مبكر، بدور صغير في مسرحية «الدكتور» عام 1929، وذلك قبل بلوغها السادسة عشر من عمرها، ثم كان من الطبيعي أن تنضم إلى فرقة صانعي النجوم، فرقة «نجيب الريحاني» المسرحية، وبالفعل شاركت في عدة أعمال مثل: «حكم قراقوش»، «الدنيا على كف عفريت»، «قسمتي» وغيرهم.


ثم بدأت السينما تفتح أبوابها لزوز عام 1937 بدور ثانوي في فيلم «مبروك» مع إحسان الجزايرلي وفوزي الجزايرلي، تلتها بفيلم آخر هو «أنا طبعي كده» مع فؤاد شفيق عام 1938، حتى وصلت أعمالها السينمائية إلى ما يقرب من الستين عملاً، كان آخرهم دوراً ثانوياً كعانس تبحث عن زوج، مع عادل إمام في «رجب فوق صفيح ساخن» عام 1978.


ومع شقيقتها ميمي وزوجها الفنان سراج منير طرقت زوزو مجال الإنتاج السينمائي، عام 1945 بفيلم «قلوب دامية»، ولكنها لم تتكرر تلك التجربة مجدداً واكتفت بالتمثيل، ومثلما بدأت بالمسرح انتهت أيضاً هناك، فقد اشتركت ببروفات مسرحية «إنها حقاً عائلة محترمة» في دور الحماة القاسية، والتي قامت به الفنانة القديرة أمينة رزق، ولكن القدر لم يمهلها لاكتمال العرض، حيث توفيت في 14 سبتمبر عام 1978، أي قبل العرض الأول من المسرحية وكذلك لم تحضر عرض فيلمها السينمائي الأخير مع عادل عام.


أدوار شكيب غالباً ما اتسمت بالشر والغواية، مثل دور الفتاة اللعوب في فيلم «فاطمة» مع أم كلثوم وأنور وجدي عام 1948، زوجة الأب الشريرة في «ساعة لقلبك» مع شادية وكمال الشناوي عام 1950، ولكنها قدمت أيضاً أدوراً كوميدية في «قلبي دليلي» مع ليلى مراد وأنور وجدي عام 1947، و«شنبو في المصيدة» و«العتبة جزاز» مع شويكار وفؤاد المهندس عامي 1968 و1969، وأدواراً جادة في «المراية» مع نجلاء فتحي ونور الشريف عام 1970 فهي المرأة الطموح المؤثرة على ابنتها الجميلة للزواج من شاب ثري، وفي «ابنتي العزيزة» مع نجاة الصغيرة ورشدي أباظة عام 1971، وبالرغم من أنها أجادت كل تلك الأدوار، إلا أنها لم تحظ بنفس شهرة أختها ميمي سواء من قبل الجمهور أو النقاد.


تزوجت من أحد قادة الجيش المصرى فى الستينيات والسبعينيات ولم تنجب منه وبعد وفاته ظلت بمفردها وكان منزلها مفتوحًا للجميع حيث لم يخلو بيتها يوما من الفنانين الذين كانت تربطها بهم علاقة صداقة قوية وكان يسهر عندها الكثير من الفنانين منهم فؤاد المهندس وشويكار ومحمد عوض وغيرهم الكثير من نجوم هذا الجيل.


بالرغم من أنها عاشت طوال حياتها دون أبناء فإنها برعت فى تقديم دور الأم ولكن بطريقة بعيدة تمامًا عن الشكل المعروف فهى الأم الارستقراطية التى كانت تهتم بنفسها أولا وبمصلحة أبنائها حتى وإن كان هذا على حساب المحيطين مما وضعها فى منطقة الشر، تخرجت شكيب فى المدارس الفرنسية وظهر ذلك فى أدائها ومن أبرز أعمالها فيلم «سى عمر» و«مجانين بالوراثة» و«البحث عن المتاعب» «ابنتى العزيزة» وغيرها الكثير من الأعمال .

 

فى نهاية حياتها تعرضت للعديد من المواقف الصعبة حيث كانت تعانى من عدة أمراض ولم تعد قادرة على السهر فكانت تقضى أغلب الأوقات بجانب شقيقتها الفنانة الراحلة ميمى شكيب أو بمفردها حتى تدهورت حالتها الصحية وجاء أحد أقارب زوجها ليقيم معها حتى رحلت قبل أن تشاهد عملها الأخير «رجب فوق صفيح ساخن».


توفيت الفنانة زوزو شكيب، في 14 سبتمبر 1978.

تم نسخ الرابط