في ذكرى ميلادها.. ماجدة الصباحي تزوجت طيار الرئيس وأنقذت جميلة بوحريد

تكون النجمة الراحلة ماجدة الصباحي ليست ممثلة سينمائية فحسب ولكنها ممثلة مؤثرة جداً لدى الجماهير لتجسيدها أروع الشخصيات المُلهمة في التاريخ ومنهم تجسيدها لمأساة مُناضلة جزائرية شهيرة كادت أن تُعدم بواسطة الإحتلال الفرنسي مما أنقذها من نفاذ الحكم بعد فيلم ماجدة وعلى المستوى الشخصي مرت ماجدة الصباحي بالمحطات المُثيرة للجدل ايضاً، لذلك إحياءاً لذكرى ميلاد ماجدة الصباحي سنرصد لكم بالتفاصيل أهم محطات حياتها على النحو التالي:

ولدت الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي 6 مايو عام 1931، لأسرة من الأعيان ورفيعي المستوى الذين يعملون في الحكومة المصرية، وعشقت ماجدة التمثيل منذُ صغرها حتى حصلت على الثانوية العامة الفرنسية وقررت ترك تكملة دراستها لإحتراف التمثيل، فأضطرت ماجدة إلى تغيير هويتها من عفاف كامل عبد الرحمن الصباحي إلى ماجدة الصباحي حتى لا تكتشف عائلتها إنضمامها للسينما والفن حتى شاركت في أولى أفلامها فيلم ليلة الدخلة عام 1950 أمام الفنان إسماعيل ياسين، ثم أشتهرت بعدها ماجدة الصباحي لتُشارك في أفلام شهيرة مثل بنات اليوم، أين عمري، المراهقات، شاطئ الأسرار، حواء على الطريق، جميلة بوحريد، وغيرهم.

خُطبت الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي في عام 1963 لنظيرها الممثل سعيد أبو بكر الذي أشتهر بـ دور شيبوب في فيلم عنتر إبن شداد أمام فريد شوقي، حيثُ تمت الخُطبة في حفل عائلي بسيط وبعد عدة أشهر تم فسخ خطبة ماجدة وسعيد أبو بكر دون إبداء أي أسباب، وبعد فسخ خُطبتها بفترة قابلت الفنان الراحل إيهاب نافع الذي كان يشغل منصب طيار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بجانب عمله بالفن، وأحبت ماجدة الصباحب إيهاب حُباً جماً ليتزوجا في نهاية عام 1963، وينجبون إبنتهم غادة، ليتم الطلاق بعد سنوات قليلة في بيروت بـ لبنان بعد أداؤهم رقصة تانجو، ويُقال أنهم إنفصلا بسبب غيرتها الشديدة عليه.

في عام 1958، قررت الفنانة ماجدة ماجدة الصباحي إنتاج فيلم عن مناضلة الجزائر جميلة بوحيرد، التي كانت وقتها جميلة في السجن ومحكوم عليها بالإعدام من قبل الإحتلال الفرنسي لدولة الجزائر، وبالفعل أنتجت ماجدة الصباحي الفيلم لنفسها، وشارك معها الفنانين المصريين مثل رشدي أباظة، أحمد مظهر، محمود المليجي وغيرهم، من إخراج العبقري يوسف شاهين، وتم عرض الفيلم في العديد من دول العالم تنديداً بحكم الإعدام على المُناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، كما تم عرضه في مهرجانات عالمية، وكان الفيلم كلما تم عرضه في دولة تخرج مظاهرات تطالب بالافراج عن جميلة، ويشتعل الرأي العام العالمي، الذي تحرك ضد فرنسا، وكتبت الصحف العالمية عن جميلة، وانتشرت جُملة إنقذوا جميلة عبر وسائل الإعلام الغربية وقتها، في العالم كله  وبالفعل نتيجة الضغوط، خففت فرنسا الحكم عليها من الاعدام للسجن المؤبد، وبذلك تكون الفنانة المصرية ماجدة الصباحي أنقذت المُناضلة الجزائرية جميلة بوحريد.

توفيت الفنانة المصرية ماجدة الصباحي في 16 يناير عام 2020 في القاهرة عن عُمْر ناهز 89 عاماً، بعد صراع مع المرض، تاركة رصيد فني هائل من الأعمال الفنية المميزة في السينما، وحُزناً بالغاً في نفوس الجماهير.

يُذكر أن خطوة تأريخ ذكرى ميلاد الفنانة ماجدة الصباحي من قبل المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، خطوة جيدة تجاه الفنانين لتقديرهم لأنهم أحد العلامات البارزة في الفن المصري بما قدموه من أعمال أثرت وجدان الشعب المصري، كما يُفيد تأريخ ميلاد وذكرى وفاة الفنانين توثيق تاريخ ميلادهم ووفاتهم الأصلية لتفادي المعلومات المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي.