رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
وشوشة
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

هل اقتل زوجي؟.. 66 عاما على أحد انطلاقات سميرة أحمد فى السينما‎

وشوشة

في مثل هذا اليوم 5 مايو منذ 66 عام، تم إنتاج فيلما من أفضل أفلام الفنانة سميرة أحمد، وهو فيلم لماذا أقتل زوجي؟ الذي قُدم للجمهور عام 1958 ويعد نقطة انطلاق في المشوار الفني ل سمرة أحمد، وهو من تأليف  محمد كامل حسن المحامي ومن إخراج وإنتاج حسام الدين مصطفى، ونستعرض خلال السطور التالية أبرز المعلومات عن هذا الفيلم الذي يعرض بشكل نادر رغم أحداثه الشيقة وفكرته المثيرة للجدل.


قصة الفيلم
سامية زوجة وأم تعيش حياة سعيدة مع زوجها المهندس الناجح مجدي وطفليها، وفي يوم عيد زواجها يذهب الأطفال للمدرسة، وزوجها لعمله، وتبقى هي بالمنزل مع الخادم عبده، ثم يأتي ضيف غريب، ويخبرها انه سليم ابن عم زوجها،  ويخبرها أن مجدي قد مات في سويسرا، وأن الذي تعيش معه الآن هو القاتل سيد الذي قتل والده وهرب وهو شقيق مجدي، الذي انتحل شخصيته حتى يرث ثروة أبيه، ولكن سامية لم تصدقه، فعرض عليها بعض المستندات وبصمات القاتل، وحذرها من إبلاغ زوجها، حتى لا يقتله ويقتلها بعد معرفة سره.


عاشت سامية في جحيم، وأصبحت تشك في كل تصرفات زوجها وتتخيل أنه سيقتلها، وفكرت في قتله وتوالت الأحداث حتى ساور مجدي الشك تجاه زوجته الذي اعتقد أنها تخونه مع رجل آخر، ثم يدرك من خلال الأحداث وبعد قراءة جواب أن هذا الخط هو لشقيقه سيد الهارب فيحاول إنقاذ زوجته وينتصر الخير بالنهاية وتنجح الشرطة في إنقاذ المجني عليهم ومعاقبة المتهم.


لماذا يعد فيلم هل أقتل زوجي نقطة انطلاق في مسيرة سميرة أحمد؟
يعد فيلم هل أقتل زوجي نقطة انطلاق في مسيرة ومشوار سميرة أحمد الفني، حيث قدمت بنفس العام 4 أفلام نظرا لتألقها وتميزها بهذا الفيلم، فبجانب هل أقتل زوجي عرض لها إسماعيل يس في دمشق، الشيطانة الصغيرة، سامحني، كما أنها أصبحت منذ تلك اللحظة يوضع صورتها على أفيش الفيلم، وكان هذا الأمر مهما جدا فأصبحت نجمة شباك كما يقولون، وأصبح الجمهور يدخل الفيلم بناءا على تواجد أسمها وصورتها على الأفيش، ومثال على ذلك فيلم لن أعود وصخرة الحب والسابحة في النار وجسر الخالدين وغيرهم الكثير من الأفلام التي وضعت سميرة أحمد بصمتها فيهم.


كيف أبدع محمد كامل حسن المحامي في فيلم هل أقتل زوجي؟
فيلم هل أقتل زوجي؟ هو فيلم نادر، وهو من أفلام الجريمة التى برع الكاتب فى تأليفه، ونظرا لدراسة المؤلف لكلية الحقوق وامتهان مهنة المحامي فلاشك أن مهنته تركت بصماتها على أغلب الأفلام التى كتبها، والتي كانت تدور حول الجرائم، وداخل المحاكم، حيث لا يمكن لأحد أن يكتب التفاصيل الدقيقة الا اذا كانت هذه مهنته بالفعل.

وبداية من عنوان الفيلم، حيث حرص محمد حسن كامل المحامي على إضافة عنصر الغموض في جعل اسم الفيلم سؤال استفهامي ليس له إجابة إلا عند نهاية الفيلم كما اعتمد أيضا  على صناعة التوتر، والمطاردات خاصة في المشاهد الأخيرة لأحداث الفيلم، فعرف الكاتب كيفية ينسج خيوط الجريمة، باعتبار أن أقل غلطة فى الحبكة قد تفسد الفيلم تماما.


حسام الدين مصطفى الذي يختار أفلامه بذكاء شديد
تميز المخرج حسام الدين مصطفى باعتباره أكثر مخرج كان شديد الذكاء في اختياراته فجرب جميع أنواع الأفلام، وانتقل من المستويات الجيدة، وتصدى للعديد من روايات دوستيوفسكي، إلى نجيب محفوظ فى "الطريق"، و"السمان والخريف"، و"الشحاذ"، وأيضا العديد من روايات إحسان عبدالقدوس ومنها "النظارة السوداء" وأيضا يوسف إدريس فى "قاع المدينة".


كان حسام الدين مصطفى مخرج مثير للجدل وصاحب قضية، تعرض للعديد من الأزمات الفنية والشخصية، ولعل أشهرها تعرضه للفصل من نقابة السينمائيين بسبب سفره إلى إسرائيل، كما تم منع عرض فيلمه درب الهوى لاحتوائه على مشاهد خارجة، واعتباره من الأفلام التي تسيء للمجتمع المصري، لكنه كان مميز وصاحب رؤية ومحظوظا حينما وقف كمخرج منفذ للمخرج العالمي سيسيل ديميل في فيلم الوصايا العشر عام 1956.
في رصيد حسام الدين مصطفى 100 فيلم منذ عام 1956 وإلى عام 1994، من أشهر أفلامه: الباطنية، الرصاصة لا تزال في جيبي، النظارة السوداء، الإخوة الأعداء، الظالم والمظلوم، ويُعتبر من كبار مخرجي الحركة بالسينما والدراما المصرية.
تم نسخ الرابط