من "حبيبة أمها" لـ"بابا أوبح".. تطور وانحدار أغاني الأطفال منذ محمد فوزي حتى نانسي عجرم

ونرصد التطور الطبيعي لتغيير محتوى أغاني الأطفال خلال السطور التالية.

بدأت أغنيات الأطفال فى الظهور خلال النصف الأول من القرن العشرين وارتكزت أغلبها على علاقة الأم بابنها أو المعلمة بتلاميذها، فظهرت أغنية "أكلك منين يا بطة" و "حبيبة أمها" لصباح، وأغنية "عيون ماما" و "سيد الحبايب" لشادية، وتعد علاقة الأم بأنها علاقة خاصة تحتم على المنتجين دائما التأكيد على هذه العلاقة القوية المليئة بالدفئ والمحبة.

كانت التجربة الأكثر نجاحا على يد الفنان محمد فوزي الذى قدم مجموعة من أغانى الأطفال بعد أن كانت مقصورة على المطربات فقط وقام بتلحينها وغنائها، وصنع أغنية "ماما زمانها جاية" و"ذهب الليل"،  عام 1958 لكنها لازالت تسمع إلى الآن من قبل أطفال جيل الألفينات وذلك لأنها كانت تحمل قيم تربوية جديدة وصادقة.

وفى النصف الثانى من القرن العشرين قدم إيمان البحر درويش أغنيتيه الشهيرة "فى البحر سمكة" و "يا وابور يا مولع"، ثم ظهرت الكوميديا بأغاني الأطفال فقدم يونس شلبي ألبوم بعنوان "الديك الشركسي"، وقدم عبد المنعم مدبولي أغنية "الشاطر عمرو" و "كاكي كاك".

وفي فترة التسعينيات قدمت شركة "فري ميوزيك" أغاني خاصة بالأطفال أخذت شكل الفن التجاري فقاموا بإنتاج عدداً من الأغنيات السريعة والراقصة، تفتقد القيم التربوية فى كثير من الأحيان وعلى الرغم من ذلك نالت تلك الأغنيات نجاحاً كبيراً بدءاً من ألبوم "كوتوموتو" بجزأيه ثم أغنية "بابا أوبح"، ثم ظهور أغنية "بابا فين" التي كانت حديث الجميع وقتها،  وأيضا أغنية "حب بابا".

بعدها عادت من جديد أغاني الأطفال ذات الهدف والقيمة من خلال نانسي عجرم التى أصدرت ألبوم "شخبط شخابيط"، ويمثل هذا الألبوم عودة للقيم التربوية والأخلاقية فى الكلمات الموجهة للطفل، وقدم حمادة هلال العديد من أغاني الأطفال الممتعة مثل "الفار السندق" و "سبونج بوب".