رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

في ذكرى ميلاد زكي طُليمات.. تعرف على دوره في تأسيس الفن المصري

وشوشة
وشوشة
يُصادف اليوم 29 إبريل 2024، وهو ذكرى ميلاد عبقري المسرح المصري الفنان الراحل "زكي طُليمات" الذي كان له دوراً لا يُنسى في تأسيس جزء هام في تكوين حجر أساس الفن المصري وهو "المسرح"، حيثُ كان "زكي طُليمات" أول من أسس "معهد الفنون المسرحية" الذي كان ومازال يؤهل المواهب الشابة من الفنانين في المسرح والسينما والدراما للتمثيل والأداء الجيد، بالإضافة إلى الدور المُثمر الذي تولاه "زكي" في السينما والفن بشكلٍ عام، لذلك إحتفالاً بيوم ميلاد النجم الراحل "زكي طُليمات" سنرصد لكم بالتفاصيل دوره في تأسيس الفن المصري، ومعلومات عنه وأهم الأدوار المؤثرة التي لعبها على شاشة السينما على النحو التالي:

1- نشأته وتعليمه:
ولد الفنان "زكي طُليمات" في حي "عابدين" بالقهرة في 29 إبريل 1894، حصل على الثانوية العامة من مدرسة "الخديوية الثانوية" ليلتحق يعدها بمعهد التربية ثم يُسافر إلى "فرنسا" لدراسة فن التمثيل في العاصمة الفرنسية "پاريس" على المسرح الكوميدي لـ "فرانسيز والأوديون"، ثم عاد "زكي" حاملًا لـ دبلومًا في الإلقاء والأداء وشهادة في الإخراج المسرحي والسينمائي.

2- بداية خدمته وتأسيسه للفن المصري:
عمل "زكي طُليمات" كمراقبًا للمسرح المدرسي المصري إبتداءاً من عام 1937 حنى 1952 ثم مديرًا للمسرح القومي من 1942 إلى 1952، ثم أسس "زكي" "معهد الفنون المسرحية" وشغل منصب "عميداً" له، وأيضًا عمل كمديرًا عامًا للمسرح المصري الحديث، ومشرفًا فنيًا على فرقة "البلدية" في تونس من 1954 إلى 1957 ثم مشرفًا فنيًا على المسرح العربي في الكويت.

3- كيف أثر مرض أمه في تأسيسه للفن المصري:
أكد الفنان الراحل "زكي طُليمات" خلال ظهوره في إحدى اللقاءات الإعلامية قديماً أنه عندما كان في خضم دراسته، مرضت أمه وأصيبت بحمى مرض "التيفود"، ولم يكن هذا المرض مُكتشف علاجه في السابق، حيثُ تلزم وقتها من يخالط أمه عليه أن يُعزل لمدة 40 يوماً عزل صحي صارم، ومن ثم منعته المدرسة ومُعلميه من الحضور، إلا بعد شفاء والدته تمامًا، وبسبب الوحدة التي كان يشعر بها "زكي" أثناء عزله صحياً في منزله بسبب مرض والدته، أتفق "طُليمات" مع أصدقاءه على تنفيذ إحدى الروايات المسرحية، ومن ثم نجح كثيرًا الأمر الذي جعل عدد من مديري الفرق المسرحية، يقررون الاستعانة به، مع دعوته للعمل بالمسرح الذي كان يحبه، ولم يكن يخطط للعمل به في الوقت نفسه، لا سيما وأنه متفوق دراسيًا، ولا يحتاج لكسب عيشه في سن صغيرة، وبالتالي قرر "زكي طُليمات" النجاح في الثانوية العامة ودراسة الفن ثم تطبيقه وتأسيسه في مصر، وأضاف "زكي" في لقاؤه الإعلامي: "كانت بدايتي في التمثيل ضربة قدر وأؤمن من وقتها إننا مجبرون ولسنا مخيرون، ومن يضع قدمه في المسرح صعب يرجع تاني".

4- نظرة المجتمع له بعد تأسيسه للفن المصري:
أكد الفنان الراحل "زكي طُليمات" في أحدى اللقاءات الإعلامية قديماً: "أن المسرح المصري في ذلك الوقت بدايات القرن العشرين كان يعتبر الممثلين والفنانين بوجه عام مُهرجين ومن نفايات المجتمع، والدولة تنظر إليهم بإعتبارهم من الفُساق ومُرقصي القِردة، ولا تُقبل شهادتهم في المحاكم، لوجود نظرة ازدراء للمسرح والممثلين، ولكنه لم يكترث إلى كل ذلك، كل ما كان يكترث له هو التمثيل وإنجاح فكرة المسرح والفن في مصر وإن العمل مع زملاؤه من الفنانين مثل "يوسف وهبي" و "سليمان نجيب" شجعه على ذلك ولم يشعر "طُليمات" بالوحدة أو الندم لإحترافه التمثيل وتأسيسه للفن المصري.

5- أدواره المؤثرة في السينما:
على الرغم من تأسيس الفنان الراحل "زكي طُليمات" للفن المصري والمسرح ألا أن مسيرته في السينما لم تتعدى 12 فيلماً فقط، ولكن مثل "طُليمات" أهم الشخصيات في بعض الأفلام الهامة التي تعتبر من علامات السينما المصرية مثل شخصية "د/عاصم" في فيلم "نشيد الأمل" الذي تم إصداره في عام 1937 مع كوكب الشرق "أم كلثوم"، ولعبه شخصية "مُسيلمة الكذاب" في فيلم "خالد إبن الوليد" الذي صُدر في عام 1958 بطولة الفنان "حسين صدقي"، وشخصية المليونير "أبو عجيلة" في فيلم "يوم من عمري" الذي تم طرحه في عام 1961، وكان آخر أدواره في السينما الذي يُعتبر مسك الختام تجسيده لشخصية "الدوق آرثر" في فيلم "الناصر صلاح الدين" الذي تم إصداره في عام 1963 بجانب الفنان "أحمد مظهر" ويُشيد بأداء "زكي طُليمات" جميع الجماهير، ويترك "زكي" مسيرة هائلة من العطاء الفني في المسرح والسينما والدراما حتى يرحل عن عالمنا في عام 1982 عن عمر يُناهز 88 عاماً ويترك حُزناً عميقاً في نفوس زملاؤه الفنانين ومُعجبيه من الجماهير.