رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
وشوشة
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

فى ذكرى ميلاد وحيد حامد.. "البرىء" الذى شجعه يوسف إدريس لـ"اللعب مع الكبار"


يتزامن اليوم مع ذكرى ميلاد الفلاح الفصيح الكاتب الراحل "وحيد حامد"، الذي بدأ كارييره الفني من خلال كتابة القصص القصيرة، فكانت أول إصداراته مجموعة قصصية بعنوان "القمر يقتل عاشقه"، وبعدها نصحه الكاتب "يوسف إدريس" بتغيير المسار، استجاب "حامد" على الفور واتجه نحو كتابة الدراما، لتنطلق رحلة السيناريست "وحيد حامد" بين جدران ماسبيرو مطلع السبعينيات، بكتابة الدراما الإذاعية والتلفزيونية، قبل أن ينطلق في مجال الكتابة للسينما نهاية السبعينيات، بفيلم "طائر الليل الحزين"، إخراج يحيى العلمي.
قدم خلال مسيرته الفنية أكثر من 40 فيلما، وحوالي 30 مسلسلا تليفزيونيا وإذاعيا، وتم اختيار فيلمين منهم في قائمة أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية وهما؛ "اللعب مع الكبار" إخراج شريف عرفة، و"البريء" إخراج عاطف الطيب.
وكشف "وحيد حامد" أنه دائما شخصيات قصصه حقيقية من لحم ودم، فالنواة الحقيقية لقصة فيلم "البريء" بطولة أحمد زكي، كانت حادث حقيقي تعرض له في مظاهرات عام 1977، حينما تلقى ضربة بعصاة من أحد جيرانه، لاعتقاده بأن المُشاركين في تلك المظاهرات أعداء للوطن.
والقصة كما رواها الراحل قائلا: "كنت ضمن المتظاهرين في شارع الألفي عام 1977، وخلال تواجدي اصطدمت بضهري في مجند من الأمن المركزي، وتعرف علي لكونه من قريتي، وبمجرد أن شاهدني قال لي أستاذ وحيد هو أنت من الأعداء.. أعداء الوطن؟!".
أما عن منبت قصة فيلم "دم الغزال"، فكما روى حكايتها في إحدى حواراته، أنه بالفعل كان هناك شخص يُدعى "ريشة " يقطن في إحدى شوارع إمبابة، وكان يعمل طبالا في البداية قبل أن يتحول و يتجه إلى التحدث باسم الدين بين أهل منطقته، متابعاً : "فجأة ريشة نصب نفسه شيخا على أهالي منطقته". 
ومن هنا حضرت الفكرة في عقل حامد بتحويل تلك القصة إلى عملٍ سينمائي مع توسيع الصورة البانورامية للمشهد، وأن يجعل منها شق يناقش بها قضية الإرهاب في ذلك الوقت، وهنا استطرد في حديثه مضيفاً: " تناولت في الفيلم قصة واحد بلطجي باسم الدين، ولص آخر عاش منبوذا، وفي النهاية البلطجي رافع راية الدين قطع يد الحرامي.. إذن حرامي حاكم حرامي". 
ودع الكاتب "وحيد حامد" جمهوره وزملائه الفنانين من خلال آخر ظهور له أثناء تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائي العام الماضي، ثم توفى بعدها بأيام على إثر أزمة صحية عن عمر ٧٦ عاما.

تم نسخ الرابط